تاریخچه مستشفى فارابی
یعود تاریخ مستشفى فارابی إلى عام 1921م. فی البدایة، تم شراء أرض المستشفى من قبل حاج معدل الشیرازی وتخصیصها لمستشفى للفقراء تابعة للبلدیة. بعد ذلک، تحولت المستشفى إلى مصنع. ثم تم إیواء مرضى المؤسسات الخیریة مثل دار الأیتام ودار المساکین فی هذا المکان، وأطلق علیها اسم "مستشفى الفقراء". بعد فترة من الزمن، تم نقل المرضى إلى مستشفى البلدیة، وتم تخصیص الموقع المذکور لمحطة تولید الکهرباء فی المنطقة العاشرة. استمر هذا الوضع لعدة سنوات حتى تفشى مرض التیفوس فی دار المساکین. اضطروا إلى وضع عدد قلیل من الأسرة فی الفناء، وتم إدخال مرضى التیفوس فیها، وأطلق علیها اسم "المستشفى رقم 2". بعد انتهاء وباء التیفوس، تم إنشاء أقسام طبیة وجراحیة فی المستشفى، وتأسست عیادات طبیة وجراحیة وطب الأسنان المختلفة، وقسم وعیادة أمراض الأذن والأنف والحنجرة، وصیدلیة.
بدایة طب العیون فی مستشفى فارابی
فی عام 1934م، تم إنشاء قسم طب العیون فی مستشفى فارابی، والذی یتکون من عیادتین وغرفة عملیات واحدة و25 سریراً، على ید الأستاذ محمد قلی شمس. وأجریت أول عملیة زرع قرنیة فی إیران فی نفس العام من قبله فی هذا المستشفى. مع إنشاء هذا المرکز، تم إجراء عملیات جراحیة للعین لتدریب الطلاب من قبل الأستاذ شمس وزملائه، بما فی ذلک الأستاذ محمد هادی قوام صدوقی، والدکتور مسعود ضرابی، والدکتور حسن علوی. خلال سنوات خدمة الأستاذ شمس، کانت مستشفى فارابی فی مستوى عالٍ من حیث طب العیون، وزارها أساتذة وأطباء عیون بارزون على المستوى الدولی فی مناسبات عدیدة.
التوسع والتحدیث
بدأ بناء مبنى قسم طب العیون بمساحة 13102 متر مربع فی بدایة عام 1942م واکتمال فی عام 1945م. وتم افتتاحه ووضعه فی الخدمة فی الیوم الثانی من شهر دیسمبر عام 1946م. تضمن المبنى أقسامًا طبیة وأذن أنف حنجرة ومختبرا وصیدلیة بسعة 120 سریراً، والتی تم توسیعها لاحقًا إلى 220 سریراً. أنشأ قسم طب العیون برنامجًا متخصصًا فی طب العیون لمدة ثلاث سنوات. أولئک الذین أتموا دراستهم فی کلیة الطب یمکنهم التخصص فی طب العیون من خلال إکمال هذا البرنامج التدریبی النظری والعملی، واجتیاز الامتحانات اللازمة، وکتابة أطروحة حول هذا الموضوع.
فی عام 1980م، تم تمریر مشروع قانون لنقل جمیع الأراضی المحیطة بالمستشفى (حوالی 100000 متر مربع) إلى کلیة الطب بجامعة طهران، وبدأ البناء فی مبنى مستشفى فارابی الجدید. تم افتتاح هذا المبنى بمساحة أرضیة تبلغ 23000 متر مربع فی عام 1987م وأضیف إلى المرافق القدیمة.
مرکز تمیز فی طب العیون
بعد انتصار الثورة الإسلامیة، مع الترکیز الخاص على تطویر وتجهیز المستشفى، وبجهود المسؤولین المعنیین، أصبح هذا المستشفى أکبر مرکز لطب العیون فی الشرق الأوسط. یتم الآن إجراء العدید من جراحات العیون التی لم تکن ممکنة سابقًا فی إیران، وکان لا بد من إرسال المرضى إلى الخارج للعلاج، فی هذا المرکز من قبل الأطباء ذوی الخبرة والطاقم المجتهد فی المستشفى. لدرجة أنه لم یعد هناک حاجة لإرسال المرضى إلى الخارج للعلاج بالعین.